"جواز شرعى من غير قسيمة"
خال الضحية: طالبنا المأذون بالقسيمة فأنكر عقده للقران
تحلم كل فتاة بيوم زفافها، وارتداءها الفستان الأبيض، وترك منزلها الذى تربت فيه لتزف إلى عش الزوجية، وتبدأ فى تكوين أسرة صغيرة داخل هذا العش مع من اختارها قلبها.. لكن أن يتحول الحلم إلى كابوس قبل تحقيقه هنا تمكن المأساة التى تعيشها عبير عاطف 23 سنة، والتى تزوجت زواجا أقرب ما يمكن أن نطلق عليه "جواز شرعى من غير قسيمة".
ذهبت عبير، مثلها مثل أى عروس إلى عش الزوجية مع زوجها "ن ع"، ليلة زفافهما فى قريتهما الصغيرة دلجا التابعة لمركز ديرمواس، بمحافظة المنيا، لكن تحولت الليلة التى تحلم بها كل فتاة إلى جحيم بعدما عاشرها زوجها معاشرة عنيفة أدت لإصابتها بجروح داخلية وخارجية، حسبما يؤكد إبراهيم يوسف فرغلى خال الزوجة وابن عم العريس.
مأساة عبير لم تبدأ بعد، فلم تكن تكترث بادئ الأمر بإصابتها، لكن مع تكرار ممارسة العلاقة الحميمة بعنف وإصابتها 3 مرات فى أقل من 15 يومًا، رغم تحذير الطبيب منذ ليلة الدخلة بتأجيل المعاشرة، بدأت عبير تفكر فى الانفصال عن زوجها وكانت الفاجعة حينما اكتشفت أنه لا يوجد ما يثبت زواجهما.
يقول إبراهيم يوسف فرغلى، خال عبير، إن ابن عمه نبيل تقدم لابنة أخته فى شهر يناير 2016 وظلا مخطوبين حتى شهر سبتمبر من نفس العام إلى أن تم الاتفاق على عقد القران فى 14 من شهر سبتمبر وتم دعوة الناس والحضور لحضور عقد القران بمسجد وسط القرية.
وأضاف إبراهيم لـ"اليوم السابع"، وقّعت كشاهد على عقد قران ابنة اختى ووقع مصطفى حسين شحاتة، وكيلا عن العروسة ، كما وقع شقيق العريس نبيل وكيلا عن أخيه، وتم عقد القران وتلاوة صيغة الزواج الشرعى أمام أهالى القرية، وبعد أن تم عقد القران وقعنا على مسودة للزواج على يد نجل المأذون ثم انصرف ثم أخذ الزوج زوجته إلى عش الزوجية.
وتابع : فى نفس الليلة علمنا أن الزوج تعامل مع ابنة شقيقتى بطريقة غير آدمية وأصابها بإصابات وصلت إلى النزيف، حيث مارس معها المعاشرة الجنسية ليلة الدخلة بطريقة وكأنها ليست إنسانة، الأمر الذى أدى إلى تحويلها إلى أحد الأطباء الخاصة وعمل خياطة للجروح والإصابات التى حددت بحوالى 14 غرزة خارجية إلى جانب الغرز الداخلية ورفضنا تحرير محضر ضد الزوج ونحن أبناء عائلة واحدة.
ويضيف: الطبيب نصح بعدم الجماع لحين الشفاء، ولكن الزوج تعامل معها بوحشية وطردها فى منتصف الليل، وتوجهنا لمأذون القرية ويدعى "سعيد" لطلب قسيمة الزواج لرفع دعوى قضائية ضد الزوج والحصول على حقوقها القانونية، فأنكر أنه عقد القران وأكد أنه لم يرسل مندوبًا عنه لعقد القران وبعد مماطلة مع المأذون ساومنا على عودة الزوجة لعش الزوجية ثم يستخرج لها قسيمة الزواج وإن رفضنا شرطه فليست لها قسيمة زواج.
وحاولنا أكثر من مرة التوصل لحل المشكلة بطرق ودية دامت أكثر من 7 أشهر إلا أنها باءت بالفشل اضطررنا لمطالبة المأذون بقسيمة زواج، لكنه أنكر واضطررنا لعمل محضر اختصمنا فيه العريس والمأذون بعدم استخراج قسيمة زواج للزوج والزوجة بحجة أنه لم يعقد القران.
وتقول عبير عاطف حسن 23 سنة العروس الضحية، فوجئت أن زوجى منذ ليلة الدخلة يتعامل معى بوحشية ويحاول أن يعاشرنى بطريقة غير آدمية مما تسبب فى إصابتى بجروح قطعية وكدت أن أموت ورفضت تحرير محضر بنقطة الشرطة لأنه ابن عم خالى.
وأضافت عبير لـ"اليوم السابع"، زوجى نبيل سبق له الزواج من أخرى منذ 10 سنوات إلا أننى وافقت عليه حتى لا يفوتنى قطار الزواج ورضيت بنصيبى لكن يبدو أنه اتفق مع المأذون على عدم استخراج قسيمة الزواج ليضيع حقوقى القانونية، رغم أنه كتب قائمة منقولات زوجية بقيمة 50 ألف جنيه ووقع عليها أمام أخيه والشهود قبل عقد القران.
وتابعت: رفعت دعوى أمام محكمة الأسرة بعد أن تقدمت ببلاغ إلى النيابة العامة اتهم فيه المأذون والزوج بالنصب والاحتيال، حملت رقم 5465 لسنة لسنة 2017 جنح مركز دير مواس، وأمام تحقيقات النيابة أنكر المأذون وزوجى عقد الزواج رغم أن الأهالى حضروا عقد القران داخل مسجد الأزهر بالقرية وسط لزغاريد والأفراح ولبست الأبيض وذهبت إلى الكوافير والأستوديو وأخذت صور وفيديوهات تذكارية.
وتتساءل عبير: "أليست كل هذه دلائل على زواجى؟، ولماذا ينكر المأذون الزواج؟ وألبي ما حدث زواج شرعى وليس عرفى وما مصير حقى طالما ينكر الزوج والمأذون الزواج؟.
ويؤكد حسام صفوت، محامى عبير، أنهم بدأوا اتخاذ الإجراءات القانونية وأولها رفع دعوى أمام محكمة الأسرة لإثبات الزواج والحصول على قسيمة زواج الزوجة التى فقدت حققها القانونية بسبب تلك القسيمة التى يرفض المأذون استخراجها، كما تقدمنا ببلاغ إلى النيابة العامة بديرمواس ضد الزوج نبيل عباس والمأذون سعيد كامل، مطالبا بتعديل قانون الأحوال الشخصية ليلزم المأذون بإعطاء نسختين من عقد القران للعروسين قبل ذهابهما لعش الزوجية.
ومن جانب آخر حاول "اليوم السابع" التواصل مع المأذون الشرعى للقرية ، إلا أنه رفض التعليق أو الرد على القضية ،فيما غادر العريس القرية ورفضت أسرته التعليق على الواقعة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق