«أغلى من الشرف مفيش».. مقولة شهيرة في الدراما والأفلام، عاشها عامل في أواخر العقد الثالث من عمره، بمنطقة دار السلام، وهو يتهرب من الفضيحة والعار وألسنة الناس ونظراتهم، التي هي أشد من طلقات الرصاص، إلى أن قرر الخلاص من شقيقته للأبد.
الواقعة
كانت البداية عندما تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغا من الأهالي، يفيد قيام عامل بقتل شقيقته في أحد شوارع المنطقة، وعلى الفور، انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين وجود جثة فتاة في العقد الثالث من عمرها، وبها عدة طعنات بجسدها، والمتهم جالس بجوارها، وبحوزته سلاح الجريمة «مبرد».
تحريات المباحث
كشفت تحريات المباحث، أن «سامح. ح» قد علم بسوء سلوك شقيقته، بعد وقوعها في بئر الرذيلة، حاول مرات عدة التحدث معها؛ أملا في إعادتها لطريق الصواب، ولكنها لم تبال لنصائحه، واستمرت في ممارستها، حتى أن شاعت الأقاويل، وتناقلت الروايات بين أهالي المنطقة، حول مرافقتها الرجال؛ لممارسة الرذيلة.
تأجج صدره غضبا منها، ومن النظرات القاتلة من أهالي المنطقة، وقرر بعد تفكير ومعاناة أن يغسل عاره بيده، فقرر التخلص منها، وخلال تواجده بورشة ابن عمه، أبصرها تسير في أحد الشوارع المنطقة، فأخذ «مبردا» من الورشة، وأسرع يلاحقها، حتى باغتها من الخلف بطعنات متتالية، حتى فارقت الحياة.
اعترافات المتهم
أقر المتهم أمام النيابة، أن شقيقته كانت متزوجة من شخص، ولديها منه طفل، ووقعت بينهما خلافات زوجية؛ بسبب معاناة الزوج من مرض الربو على الصدر، فطلبت الطلاق، وحصلت عليه بالفعل، وطلب منها أن تعيش معه في شقته مع أولاده وزوجته، لكنها رفضت، وفضلت أن تعيش وحدها مع طفلها، قامت بتأجير شقة في عمارة بمنطقة عزبة خير الله؛ لتعيش فيها مع ابنها.
وأضاف المتهم: وصل لي كلام تردد شباب على شقة شقيقتي، ويمارسون معها الرذيلة، حتى أصبحت سيرتها على كل لسان، فقررت بعد تفكير الانتقام منها، واغسل شرفي بيدي، وأثناء تواجدي داخل ورشة، شاهدتها في الشارع، فأمسكت بـ«مبرد»، وأسرعت خلفها، وقمت بطعنها حتى أن فارقت الحياة.
الشهود
فيما قال أحد الشهود في تحقيقات النيابة: إن "سامح" كان يجلس معه في ورشته، ويروي له عن استيائه من سوء سلوك شقيقته، بعدما شاع ممارستها الرذيلة مع عدد من رجال المنطقة، واعتيادها مرافقة الرجال، الأمر الذي نال من سمعته، وأصبح لا يقوى على السير بين الأهالي، أو النظر في أعينهم؛ حرجا من سمعة شقيقته، خاصة أن جميع محاولاته لإبعادها عن ممارسة الرذيلة باءت بالفشل.
وأضاف الشاهد: أثناء تواجد المتهم في الورشة، تفاجأ بمرور شقيقتة من أمامه، فأخذ "المبرد"، وخرج وراءها، فحاولت منعه، ولكنها دفعته، وأكمل ملاحقتها، حتى تمكن من استيقافها، ثم طعنها في ظهرها، فصرخت مستغيثة، وحاول الأهالي إنقاذها، ولكن دون جدوى، فاستمر في طعنها حتى فارقت الحياة.
من ناحية أخرى، أحال المستشار وائل شبل المحامى العام الأول لنيابة جنوب القاهرة الكلية، المتهم إلى الجنايات بتهمة قتل شقيقته.
وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بعابدين، برئاسة المستشار جعفر نجم الدين، بمعاقبته بالسجن المشدد 3 سنوات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق