مرافعة أحمد صبري، وكيل نيابة بلقاس في مرافعته في قضية "طفلة البامبرز" ووصف ما حدث لها أنه الجريمة في أقبح صورها وتبتلع كل معاني السمو والعلياء وكأنما الدنيا خلت من أمن وآمان والعجب كل العجب أن ما حدث وقع بزماننا وما نقصه هو جريمة، فالماثل داخل القضبان البالية تجرد من كل ما عرفته الإنسانية.
وأضاف صبري في مرافعته: "قلما أن تعرف رجلا كهذا في بلادة إحساسه وقساوة قلبه وإصراره على طريق الخسة والرذيلة، وكلما طالعت أوراق القضية تمثلت أمامي صورة الطفلة جنا تلك الملاك الصغير والتي هي ضحيتنا اليوم فهي طفلة لم تبلغ عامين لم يكن لها من ذنب ولا حول ولا قوة ولم ترى دماء قط فكانت أول قطرة دماء تراها هى دماء شرفها الطاهر وعاشت تجربة أنأى عن بناتنا وأبنائنا أن يشهدها".
وتساءل، "ماذا عساه أن يأخذ منها فهل أخذ منها متعة فأي متعة يريدها الخسيس، وأنا أسمع صوتها سيدي في مخيلتي وهى تناجيه ببراءتها وطهرها وماذا كان يضيره أن يتركها تعود لحياتها ولحضن أمها اطلقوا عليها أنها طفلة البامبرز كناية عن حداثة سنها ونعومة أظافرها انظروا إلى أم تري بنتها تقطر دما، وإلي نظرة أب منكسرة لا تقوى على مواجهة عيون الناس ونظرة أب حرم من ثمار غربته وابيضت عيناه من الحزن".
واستكمل أحمد كريم:
وكيل نيابة بلقاس المرافعة فقال :"المتهم لم يرقى للحيوانات والتي مهما بلغت من الشراسة لا تفعل مثله، فأي جسد نهش فيه حاولت أن استجمع قواي أن أقول جسد طفلة والتعابير خانتني عند مطالعة أوراق القضية والضحية طفلة بريئة".
وأضاف كريم، "يوم الجريمة خسفت الشمس وترقب المتهم طفلة بريئة تابع ثكناتها وحركاتها وانتهز انشغال الناس بصلاة الجمعة ثم أخذها وهي ببراءتها ضحكت له ولعبت فى ذقنه ووجه ببراءتها حتى رأت منه نظرة حيوانية خبيثة فبكت ولكنه لم يرأف قلبه الحجري لها ونهش براءتها وسرق عفتها".
واختتم مرافعة اليوم بلسان حال الأم "إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ورددها من قبل يعقوب عليه السلام على ابنه يوسف إلى أن جاء وحش بشري سولت لنفسه أمرا لا يخطر على قلب بشر ولا قلب حيوان لكن فعلها سيدى مع من لم تبلغ سن الفطام هل نطلب للذئاب العفو وشفاعة، ولذلك أطالب بتوقيع أقصي عقوبة علي التمه وهي الإعدام شنقا".
وتسببت المرافعة في انهمار دموا الأمهات والنساء الحاضرات للجلسة وسقط أحد محامين الدفاع علي الأرض فاقد الوعي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق